لعنة حارس المعبد
في أعماق غابات الأمازون المطيرة، حيث تتشابك الأشجار العملاقة وتتراقص الأضواء الخافتة بين الأوراق، كان هناك معبد قديم، يُقال إنه بُني على يد حضارة مفقودة. كان المعبد محاطًا بهالة من الغموض، وتُروى عنه قصص مرعبة عن حارس أسطوري يحميه من الدخلاء.
كان "أليكس"، عالم الآثار الشاب، مهووسًا بالبحث عن هذا المعبد. قضى سنوات في دراسة الخرائط القديمة والأساطير المحلية، حتى تمكن من تحديد موقعه التقريبي. كان يعتقد أن المعبد يحتوي على كنوز لا تقدر بثمن، ليس فقط من الذهب والمجوهرات، بل من المعرفة القديمة التي يمكن أن تغير فهم البشرية للعالم.
بعد رحلة شاقة عبر الغابة الكثيفة، وصل أليكس وفريقه إلى المعبد. كان المعبد مبنيًا من حجارة ضخمة، مغطاة بالطحالب والنباتات المتسلقة، وكأنه جزء من الغابة نفسها. كانت النقوش على الجدران تحكي قصصًا عن آلهة قديمة، وعن حارس المعبد الذي يمتلك قوى خارقة.
بينما كانوا يستكشفون المعبد، بدأت أشياء غريبة تحدث. سمعوا أصواتًا خافتة، وشعروا بوجود غير مرئي يراقبهم. فجأة، ظهر أمامهم رجل ضخم، يرتدي ملابس قديمة، وعيناه تشتعلان بضوء أخضر غريب. كان هذا هو حارس المعبد، الذي استيقظ من سباته الطويل ليحمي كنوزه.
حاول أليكس أن يتحدث مع الحارس، لكن الحارس لم يستجب. بدلاً من ذلك، بدأ يطلق سهامًا من الطاقة الخضراء، تتبع كل من يحاول الاقتراب من الكنوز. أدرك أليكس أن الحارس ليس مجرد إنسان، بل هو كيان أسطوري، مرتبط بالمعبد نفسه.
بعد معركة شرسة، تمكن أليكس وفريقه من الهروب من المعبد، لكنهم لم يتمكنوا من أخذ أي شيء معهم. عادوا إلى ديارهم، لكن لعنة حارس المعبد تبعتهم. بدأت الكوابيس تطاردهم، ورأوا الحارس في كل زاوية. أدركوا أنهم قد أزعجوا كيانًا قديمًا، وأنهم سيدفعون الثمن.
يقال إن حارس المعبد لا يزال يحمي كنوزه، وينتظر من يجرؤ على تحديه مرة أخرى. وفي الليالي الهادئة، يمكن سماع صوته يتردد في الغابة، يحذر الدخلاء من لعنته الأبدية.